كن في رمضان من المحسنين :::::::::
يعلم كل مسلم أن الله تعالى فرض صيام رمضان لأهداف جوهرية في حياة المسلم، ومن أهم هذه الأهداف:
أن يتعلم المسلم الإحسان، ويصير صفة بارزة يعيش بها في شتى أموره الحياتية.
** أمر الله تعالى بالإحسان فقال : ( وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ )
** كما أخبر سبحانه أنه يحب الذين يتصفون بهذه الصفة: ( وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) البقرة 159
** وأن رحمته تعالى قريبة منهم: ( إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ) الأعراف 56
** كما ضم الله تعالى _ المحسنين _ إلى هذه الكوكبة المباركة من المهاجرين والأنصار،
فقال: " وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ
وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) التوبة 100
** ووعدهم تعالى الوعد الحق الذي لا يتخلف فقال تعالى: ( لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ) الزمر34
** كما طمأنهم بأنه لا يضيع شيئاً من أعمالهم فقال تعالى: ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) التوبة120.
** كما عاملهم تعالى بأفضل ما يعامل به عباده جزاء إحسانهم فقال تعالى:
( لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) يونس 26 .
** وأخبر تعالى أنه معهم بتوفيقه وتأييده فقال: ( إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ) النحل 128.
** كما أمر نبيه عليه الصلاة والسلام أن يبشر هؤلاء المحسنين بكل خير فقال: ( وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ ) الحج37
كيف أكون من المحسنين ؟!!
يشمل الإحسان كلاً من :
1) الإحسان إلى النفس بأن يربيها ويزكيها ويهذبها حتى تستقيم على مراد الله تعالى منها.
كما قال تعالى: ( ونفس وما سوَّاها فألهما فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها )
2) الإحسان إلى الأبوين صاحبي أكبر الحقوق على المسلم بعد حق الله تعالى.
3) الإحسان إلى الزوجة ومعاشرتها بالمعروف.كما قال تعالى: ( وعاشروهن بالمعروف)
4) الإحسان إلى الأرحام بوصلها وإسداء المعروف إليها.كما قال تعالى : " واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام "
5) الإحسان إلى الجيران . كما أمر بذلك سبحانه : ( والجار الجنب والصاحب بالجنب )
6) وكذلك الإحسان لعامة المسلمين بتقوية روابط الإخوة الإيمانية كما قال سبحانه: ( إنما المؤمنون إخوة )
7) الإحسان إلى عامة الناس ولو غير مسلمين. وكذا الإحسان في كافة ما يقوم به من أعمال كما بذلك
النبي صلى الله عليه وسلم فقال " إن الله كتب الإحسان على كل شيء "
فالله تعالى نسأل أن يجعلنا جميعاً من أهل الإحسان في الدنيا والآخرة... اللهم آمين