(الفصل الاول)
اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم اللــــــــــــه الرحمن الرحــــــــــــــــــيم
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
اخوتي في الله وددت ان اشرككم في نيل الثواب ومحبة خير الانام والاحباب
وهذه نبذة صغيرة من الفصل الاول في تفسير اية (ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) الاحزاب :الآية : 56 وما يناسبها من الاقوال
قال العلّامة شمس الدين الخطيب : ( يصلّون على النّبي ) اي محمد صلّى الله عليه وسلّم
قال ابن عبّاس: اراد الحق سبحانه ان الله تعالى يرحم النّبي والملائكة يدعون له والصلاة من الله والرحمة
ومن الملائكة الاستغفار وقال ابو العالية :صلاة الله تعالى ثناؤه عليه عند الملائكة وصلاة الملائكة الدعاء ( يا ايها الذين امنوا صلوا عليه ):اي ادعوا له بالرحمة (وسلموا تسليما ) :اي حيّوه بتحيّة الاسلام واظهروا شرفه بكل مل تصل قدرتكم اليه من حسن متابعته وكثرة الثناء الحسن عليه والانقياد لأمره في كل ما يأمر به والسلامعليه بألسنتكم وذكر في الاسلام المصدر للتأكيد ولم يذكره في الصلاة لأنها كانتمؤكدة بقوله تعالى ( ان الله وملائكته يصلون على النبي ) واقل الصلاة عليه صلىالله عليه وسلم اللهم صلي على محمد واكملها اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. وال ابراهيم هم : اسما عبل واسحاق واولادهما اهـ .
فائدة مهمة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال العلامة احمد ابن المبارك في كتاب الابريزالذي تلقاه من شيخه غوث الزمان وبحر العرفان سيدنا عبدالعزيز الدباغ في البابالحادي عشر وسمعته رضي الله عنه يقول في قولهم ان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مقبولة قطعا من كل احد فقال رضي الله عنه لاشك ان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم افضل الاعمال وهي ذكر الملائكة الذين هم على اطراف الجنة ومن بركة الصلاةعلى النبي صلى الله عليه وسلم انهم كلما ذكروها زادت الجنة في الاتساع فهم لايفترون عن ذكرها والجنّة لا تفتر عن الاتساع فهم يجرون والجنة تجري خلفهم ولا تقف الجنة عن الاتساع حتى ينتقل الملائكة المذكورون الى التسبيح ولا ينتقلون اليه حتى يتجلى الحق سبحانه لأهل الجنّة بالجنة فاذا تجلى لهم وشاهده الملائكة المذكورون اخذوا في التسبيح فاذا اخذوا في التسبيح وقفت الجنة واستقرت المنازل باهلها ولو كانوا عندما خلقوا اخذوا في التسبيح لما زادت الجنة شيئا فهذا من بركة الصلاة على النبيء صلى الله عليه وسلم ولكن القبول لا يقطع به الا للذات
الطاهرة والقلب الطاهر لأنها اذا خرجت من الذات الطاهرة وخرجت سالمة من جميع العلل مثل الريا والعجب والعلل كثيرة جدا ولا يكون شيء منها في الذات الطاهرة والقلب الطاهر وهذا معنى ما في الاحاديث الاخرى من قال لا الاه الا الله دخل الجنة يعني بهاذا كانت ذاته طاهرة فان قائلها حينئذ يقولها لله تعالى مخلصا قال ابن المبارك وسالته رضي الله عنه لما كانت الجنة تزيد بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم دون التسبيح وغيره من الاذكار فقال رضي الله عنه لان الجنة اصلها من نور النبي صلى الله عليه وسلم فهي تحن اليه حنين الولد لأبيه واذا سمعت بذكره انتعشت وطارت اليه لآنها تسقى منه صلى الله عليه وسلم والملائكة الذين في اطراف الجنة وابوابها يشتغلون بذكر النبي صلى الله عليه وسلم والصلاة عليه فتحن الجنة الى ذلك وتذهب نحوهم وهمفي جميع نواحيها فتتسع من جميع الجهات قال رضي الله عنه ولولا ارادة الله ومنعه لها لخرجت الى الدنيا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وتذهب معه حيث ذهب وتبيت معه حيث بات الا ان الله تعالى منها من الخروج اليه صلى الله عليه وسلم ليحصل الايمان به صلى الله عليه وسلم على طريق الغيب . قال رضي الله عنه واذا دخل النبي صلى الله عليه وسلم الجنة وامته فرحت بهم الجنة واتسعت لهم وحصل لها من السرور و الحبور ما لا يحصى اهــ .
(يتبع)