@ دوز @ الفقهاء نجوم العرب @ دوز @
السلام على من اتبع الهدى اخوتنا في الله ان منتدى الفقهاء منكم واليكم ويسعى جاهدا لاستقطابكم والترحيب بكم اعضاء مهمين يفيدوا ويستفيدوا ويشرفوا بارائهم ومناقشاتهم البناءة فسجلتم اهلا ونزلتم سهلا .وان استعصى عليكم اي امر او اشكل عليكم فهم اي شيء فنحن في الخدمة وعليكم الاتصال اما بالرسائل الخاصة او عبر البريد الالكتروني
مع جزيل الشكر وحسن القبول
@ دوز @ الفقهاء نجوم العرب @ دوز @
السلام على من اتبع الهدى اخوتنا في الله ان منتدى الفقهاء منكم واليكم ويسعى جاهدا لاستقطابكم والترحيب بكم اعضاء مهمين يفيدوا ويستفيدوا ويشرفوا بارائهم ومناقشاتهم البناءة فسجلتم اهلا ونزلتم سهلا .وان استعصى عليكم اي امر او اشكل عليكم فهم اي شيء فنحن في الخدمة وعليكم الاتصال اما بالرسائل الخاصة او عبر البريد الالكتروني
مع جزيل الشكر وحسن القبول
@ دوز @ الفقهاء نجوم العرب @ دوز @
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



@ @منتدى اسلامي عام للرقية الشرعية والطب النبوي @
 

الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 باب ما جاء في الرقى الجزء الأول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الفقيه معالج بالرقية
Admin
Admin
الفقيه معالج بالرقية


الدلو عدد المساهمات : 1115
تاريخ التسجيل : 02/06/2009
العمر : 67

باب ما جاء في الرقى الجزء الأول Empty
مُساهمةموضوع: باب ما جاء في الرقى الجزء الأول   باب ما جاء في الرقى الجزء الأول Emptyالأحد 24 يوليو 2011 - 15:27









باب ما جاء في
الرقى




لفضيلة الشيخ عبد
الله بن عبد الرحمن بن جبرين




الجزء الأول







بسم الله الرحمـــن
الرحيم




لمس موضع الألم
عند القراءة




سؤال: شخص يقوم
برقية من يأتيه بالرقى الشرعية الواردة عنه صلى الله عليه وسلم وبما جاء في صحيح الكلم
الطيب لابن تيمية والوابل الصيب لابن القيم، ويأتيه بعض الناس ممن بهم أمراض عضوية
كالسرطان والتقرحات وغيرها فيقوم بقراءة القرآن وبعض الرقى الثابتة عنه صلى الله عليه
وسلم وبعض الرقى المجربة الخالية من الشرك، ثم يقوم بعد التأكد من موضع الألم بالقراءة
والنفث على يده اليمنى ومسح موضع الألم اقتداء بعمله صلى الله عليه وسلم عندما كان
يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول: "اللهم رب الناس أذهب البأس، واشف أنت
الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما" (أخرجه البخاري)، وبأمره لعثمان
بن أبي العاص رضي الله عنه عندما شكى له وجعا يجده في جسده منذ أسلم فقال له صلى الله
عليه وسلم : "ضع يدك على الذي يألم من جسدك وقل: "بسم الهه، ثلاث مرات
" وقل سبع مرات: "أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر" (أخرجه
مسلم )، فهل عمله هذا وهو وضع اليد على مكان الوجع جائز؟ وهل يفهم من قوله صلى الله
عليه وسلم للصحابي: "ضع يدك " أن
وضع اليد من أسباب الشفاء، علما بأنه قد جرب ذلك كثيرا وشفى الله الكثير من الرجال
والنساء؟.




الجواب: لا بأس
بالرقية على هذه الصفة فإن القرآن شفاء كما وصفه الله تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ
آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء} (44) سورة فصلت ، ولا بأس أيضا بوضع اليد على موضع الألم ومسحه
بعد النفث عليه، كما إنه يجوز القراءة ثم النفث بعدها على البدن كله وعلى موضع الألم
للأحاديث المذكورة، والمسح هو أن ينفث على الجسد المتألم بعد الدعاء أو القراءة ثم
يمر بيده على ذلك الموضع مرارا، ففي ذلك شفاء وتأثير بإذن الله تعالى ( فتوى للشيخ
عبد الله الجبرين عليها توقيعه ).




تكرار بعض الآيات
لأمراض معينة دون اعتقاد فيها




سؤال: هناك من
القراء من يخصص بعض الآيات لأمراض معينة مع تكرارها بأعداد معينة مع عدم اعتقادهم بأن
العدد هو السبب في الشفاء، فما حكم هذا التخصيص؟ وما حكم التكرار؟




الجواب: لاشك أن
القرآن شفاء كما أخبر الله تعالى بقوله تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى
وَشِفَاء} (44) سورة فصلت، وقوله: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ
مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ
} (57) سورة يونس، فأما قوله تعالى:{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ
لِّلْمُؤْمِنِينَ} (82) سورة الإسراء، فقال كثير من العلماء: إن {مِنَ} ليست للتبعيض
وإنما هي لبيان الجنس أي جنس القرآن ومع ذلك فإن في القرآن آيات لها خاصية في العلاج
بها ولها تأثير في المرقى بها ومن ذلك فاتحة الكتاب ففي حديث أبي سعيد أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال للذي رقى بها: ((وما أدراك أنها رقية)) ( أخرجه البخاري رقم
(5736)، كتاب الطب، ومسلم رقم (2201)، كتاب السلام ).




وقد ورد فضل آيات
خاصة كآية الكرسي ونحوها وسورتي المعوذتين فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"ما تعوذ الناس بمثلهما " ( أخرجه النسائي (8/ 251) رقم (5429، 5430،
5431)، كتاب الاستعاذة )، وكذا سورة الإخلاص والآيتان من آخر سورة البقرة، فأما تكرارها
ثلاثا أو نحو ذلك فلا بأس؛ فإن القراءة مفيدة سواء تكررت أو افردت لكن التكرار والإكثار
أقوى تأثيراً ( فتوى للشيخ عبد الله الجبرين عليها توقيعه ).




تشخيص مرض المريض
بأنه مس أو غيره




سؤال: هل يستطيع
الراقي تشخيص مرض المريض بأنه مس أو غير ذلك؟




الجواب: معلوم
أن الراقي الذي تتكرر عليه الأحوال ويراجعه المصابون بالمس والسحر والعين ويعالج كل
مرض بما يناسبه أنه مع كثرة الممارسة يعرف أنواع الأمراض النفسية أو أكثرها وذلك بالعلامات
التي تتجلى مع التجارب فيعرف المصروع بتغير عينيه أو صفرة أو حمرة في جسده أو نحو ذلك،
ولا تحصل هذه المعرفة لكل القراء وقد يدعي المعرفة ولا يوافق ذلك ما يقوله، لأنه يبني
على الظن الغالب لا على اليقين، والله أعلم ( فتوى للشيخ عبد الله الجبرين عليها توقيعه
).




صفات وآداب الراقي
بالرقى الشرعية




سؤال: ما هي الصفات
والآداب التي ينبغي للراقي أن يتحلى بها؟




الجواب: لا تفيد
القراءة على المريض إلا بشروط:




الشرط الأول: أهلية
الراقي: بأن يكون من أهل الخير والصلاح والاستقامة والمحافظة على الصلوات والعبادات
والأذكار والقراءة والأعمال الصالحة وكثرة الحسنات، والبعد عن المعاصي والبدع والمحدثات
والمنكرات وكبائر الذنوب وصغائرها، والحرص على الأكل الحلال والحذر من المال الحرام
أو المشتبه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة"
( أخرجه الطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين رقم 5526. )، "وذكر الرجل يطيل
السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام فأنى يستجاب
له) (أخرجه مسلم رقم (1515)، كتاب الزكاة )؛ فطيب المطعم من أسباب قبول الدعاء ومن
ذلك عدم فرض الأجرة على المرضى والتنزه عن أخذ ما زاد على نفقته فذلك أقرب إلى الانتفاع
برقيته.




الشرط الثاني:
معرفة الرقى الجائزة من الآيات القرآنية: كالفاتحة، والمعوذتين، وسورتي الإخلاص، وآخر
سورة البقرة، وأول سورة آل عمران وآخرها، وآية الكرسي، وآخر سورة التوبة، وأول سورة
يونس، وأول سورة النحل، وآخر سورة الإسراء، وأول سورة طه، وآخر سورة المؤمنون، وأول
سورة الصافات، وأول سورة غافر، وآخر سورة الجاثية، وآخر سورة الحشر، ومن الأدعية القرآنية
المذكورة في الكلم الطيب ونحوه، مع النفث بعد كل قراءة، وتكرار الاية مثلاً ثلاثا أو
أكثر من ذلك.




الشرط الثالث:
أن يكون المريض من أهل الإيمان والصلاح والخير والتقوى والاستقامة على الدين، والبعد
عن المحرمات والمعاصي والمظالم لقوله تعالى: ({وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ
شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا}
(82) سورة الإسراء، وقوله: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا
فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى
وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى}
(44) سورة فصلت ؛فلا تؤثر غالبا في أهل المعاصي وترك الطاعات وأهل التكبر والخيلاء
والإسبال وحلق اللحى والتخلف عن الصلاة وتأخيرها والتهاون بالعبادات ونحو ذلك.




الشرط الرابع:
أن يجزم المريض بأن القرآن شفاء ورحمة وعلاج نافع، فلا يفيد إذا كان مترددا يقول: افعل
الرقية كتجربة إن نفعت وإلا لم تضر، بل يجزم بأنها نافعة حقا وأنها هي الشفاء الصحيح
كما أخبر الله تعالى.




فمتى تمت هذه الشروط
نفعت بإذن الله تعالى، والله أعلم ( فتوى للشيخ عبد الله الجبرين عليها توقيعه).




القراءة على الجمع
في مكان واحد بالمكرفون




سؤال: هناك بعض
من يرقون بالرقى الشرعية يقومون بجمع من سيقرؤون عليهم في مكان واحد ويقرؤون عليهم
بالمكرفون وذلك لكثرتهم، فما حكم القراءة عليهم مجتمعين؟ وما حكم استخدام المكرفون؟




الجواب: ذكر بعض
القراء أن ذلك جرب فأفاد وحصل الشفاء لكثير من المصابين، وذلك أن سماع المصروع لتلك
الآيات والأدعية والأوراد يؤثر في الجان الذي يلابسه فيحدث أنه يتضرر ويفارق الإنسي،
أو أن هذا القرآن هو شفاء كما وصفه الله تعالى فيؤثر في السامع ولو لم يحصل من القارئ
نفث على المريض، ومع ذلك فإن الرقية الشرعية هي أن الراقي يقرب من المريض ويقرأ عنده
الآيات وينفث عليه ويمسح أثر الريق على جسده بيده، ويسمعه الآيات والأدعية حتى يتأثر
بسماعها، فعلى هذا متى تيسر أن يرقى كل واحد منفردا فهو أفضل وإن شق عليه فعل ما ذكر
من القراءة قرأ في المكبر مع العلم بأن تأثيرها أقل من تأثير القراءة الفردية، والله
أعلم ( فتوى للشيخ عبد الله الجبرين عليها توقيعه ).




استخدام الألفاظ
العامية في الرقى الشرعية




سؤال: يوجد من
يرقي بالرقى الشرعية من كبار السن من أهل الصلاح يستخدمون ألفاظا عامية مثل:




1-
أنه ينفث على (مجامع العروق) ويقصد بذلك ملتقى العروق في العنق.




2-
وأنه إذا زاد في القراءة على من به مس (يتفرقع) ويقصد بذلك أنه يصرع ويتخبط بسبب مس
الجن الذي به.




3-
وأنه يقول عندما يطلب من الجني الخروج من الممسوس (من العظم إلى اللحم إلى الشحم إلى
الجلد إلى الهواء).




فهل هذه الألفاظ
قادحة في الرقية والراقي؟




الجواب: متى كان
هذا الراقي من أهل الصلاح وأهل المعرفة والتجربة؛ فإن تصرفه جائز حيث إنه لا محذور
في هذه الألفاظ ولا في هذا العمل فربما يكون الجان يتأثر بالنفث عليه في مجامع العروق
أكثر، لأنه يلابس الإنسي ويتغلب على روحه، أما كلمة يتفرقع فلعلهم يخاطبون الجني بهذه
الكلمة فتؤثر فيهم، وهكذا قولهم: من العظم إلى اللحم إلخ، المعنى اخرج من هذا إلى الآخر،
وأرى أن هذه الألفاظ ولو كانت عامية لا تؤثر في الرقية، ومع ذلك فالأولى استعمال الأدعية
الواردة والأذكار المأثورة، والله أعلم ( فتوى للشيخ عبد الله الجبرين عليها توقيعه
).




تخصيص آيات معينة
بأعداد محددة لأمراض معينة




سؤال: ما حكم تخصيص
آيات معينة وتكرارها بأعداد محددة لعلاج أمراض معينة؛ مثال أن يقرأ آيات معينة من سورة
معينة ويكررها بأعداد محددة لمرض السرطان مثلاً، وغيرها لمرض آخر إلى غير ذلك؟




الجواب: قال الله
تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}
(82) سورة الإسراء، فظاهر الآية أن من القرآن آيات تكون قراءتها سببا للشفاء والرحمة،وقيل:
إن {مِنَ} لبيان الجنس أي إن جنس القرآن شفاء
ورحمة، ولاشك أن هناك آيات ورد فيها ما يدل على الاستشفاء بها، وقد ثبت في حديث أبي
سعيد قراءة سورة الفاتحة كعلاج للديغ فأقر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وقال:
"وما أدراك أنها رقية" ( أخرجه البخاري رقم (5736)، كتاب الطب، ومسلم رقم
(1 0 22)، كتاب السلام )، وفي حديث آخر: "فاتحة الكتاب شفاء من كل داء"
(أخرجه الدارمي رقم (3370)، كتاب فضائل القرآن، وعزاه صاحب المشكاة للبيهقي في
"شعب الإيمان ").




وثبت أن آية الكرسي
سبب للحفظ من وسوسة الشيطان ، ورويت آثار عن السلف من الصحابة والتابعين في العلاج
ببعض الآيات القرآنية والأدعية النبوية وجربت آيات السحر الثلاث في سورة الأعراف ويونس
وطه؛ فوجدت مؤثرة في حل السحر وفي علاج المحبوس عن أهله، وكذا قراءة المعوذتين، ولا
بأس بتكرار القراءة والاستعاذة كما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم عند النوم كان
ينفث في يديه بعد جمعهما ويقرأ آية الكرسي وسورتي الإخلاص والمعوذتين ويمسح بهما ما
أقبل من جسده ( أخرجه البخاري رقم (5017)، كتاب فضائل القرآن )، فلا إنكار على من فعل
ذلك أو نحوه، والله أعلم ( فتوى للشيخ عبد الله الجبرين عليها توقيعه ).




حكم من يستكثر
ما يعطيه للراقي ويستحل بذلك أذيته




سؤال: تلقى أحدهم
علاجاً بالرقى الشرعية من أحد المشهور لهم بالصلاح والخير وأعطاه أجراً على رقيته،
ولكنه بعد ذلك استكثر ما أعطاه للراقي فادعى على الراقي أموراً غير صحيحة حسداً منه
لذلك الراقي فما حكم مثل هذا العمل؟




الجواب: يفضل أن
الراقي يتبرع برقيته لنفع المسلمين واحتساب الأجر من الله في شفاء مرضى المسلمين وإزالة
الضرر عنهم وأن لا يطلب أجرة على رقيته بل يترك الأمر إلى المرضى فإن دفعوا له أكثر
من تعبه زهد فيها وردها وإن كانت دون حقه تغاضى عن الباقي وهذا من أكبر الأسباب لتأثير
الرقية أما إذا دفع إليه شيئاً من المال عن طيب نفس فليس له الرجوع فيما أعطاه وذلك
لأنه قد سمح بها ودفعها كعطية أو هدية أو أجرة طيبة بها نفسه فرجوعه فيها كالرجوع في
الهبة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "العائد في هبته كالعائد في قيئه
" ( أخرجه البخاري رقم (2621)، كتاب الهبة،
ومسلم رقم (1622) 171!، كتاب الهبات )، وفي حديث آخر: "ليس لنا مثل السوء العائد
في هبته كالكلب يقيء ثم يعود في قيئه فيأكله " (أخرجه البخاري رقم (2622)، كتاب
الهبة. )، قال الراوي: ولا أعلم القيء إلا حراما.




ثم إن دعواه على
الراقي أمورا أخرى يعتبر ظلما وإفكا وكذبا يعاقب عليه وهكذا الحسد الذي حصل منه للراقي
وقد قال تعالى عن اليهود: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن
فَضْلِهِ} (54) سورة النساء، فالحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب فعليه أن يتوب
ويترك الظلم والحسد ويقنع بما قسم الله تعالى، والله أعلم (فتوى للشيخ عبد الله الجبرين
عليها توقيعه).




ليس من الخلوة
جمع النساء في مكان واحد للقراءة




سؤال: هل يعتبرمن
الخلوة جمع النساء في مكان واحد للقراءة عليهن فإذا انصرعت المرأة حضر محرمها؟




الجواب: لا يعد
خلوة وجود نساء مع رجل واحد للقراءة عليهن جميعا حيث إن الخلوة المحظورة كون المرأة
وحدها مع رجل أجنبي لقوله صلى الله عليه وسلم: (ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما
الشيطان " ( أخرجه الترمذي رقم
(2165)، كتاب الفتن، وأحمد في المسند (1/18، 26)، وقال الترمذي: حسن صحيح، وصححه الألباني،
وهو في صحيح الجامع رقم (2546). )، ففي حال وجود مجموعة من النساء اثنتين فأكثر مع
رجل من القراء الموثوقين من أهل الدين والإيمان والخير والصلاح والاستقامة لمعالجة
صرع أو مرض أو عين أو مرض نفساني لا يكون ذلك محظورا لكن يقتصر القارئ على الرقية وراء
الستر ولا يمس شيئا من بدن المرأة الأجنبية بدون حائل وحيث إن الأولياء حاضرون فيفضل
حضور من يخاف على موليته من الإغماء ونحوه ليتولى مباشرة جسمها وتغطية بدنها، والله
أعلم ( فتوى للشيخ عبد الله الجبرين عليها توقيعه ).




حكم من لا يؤمن
بأن القرآن فيه شفاء




سؤال: ما حكم من
لا يؤمن بأن القرآن فيه شفاء للناس ويعتبر ذلك من الخرافات وأن العلاج يجب أن يكون
بالأمور المادية أي عن طريق الأطباء فقط؟




الجواب: هذا اعتقاد
باطل مصادم للنصوص القرآنية والأحاديث النبوية كقوله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ
مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} (82) سورة الإسراء، وقوله تعالى: {قُلْ
هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء} (44) سورة فصلت، وكذا ما ورد من رقية الصحابي
لذلك اللديغ بأم القرآن فقام يمشي وما به قلبة وغير ذلك كثير، وبالتجربة إن هناك أمراضا
تستعصي على الأطباء الحذاق الذين يعالجون بالأمور المادية من الإبر والحبوب والعمليات
ثم يعالجها القراء الناصحون المخلصون فتبرأ بإذن الله تعالى. فإن الغالب على الأطباء
إنكار مس الجن وملابسته للإنسي وإنكار عمل السحر وتأثيره في المسحور وإنكار الإصابة
بالعين ؛ حيث إن هذه الأمراض تخفى أسبابها ولا يكشفها الطبيب بسماعته أو مجهره أو إشاعته؛
فيحكم بأن الإنسان سليم الجسم، مع مشاهدته يصرع ويغمى عليه، ومع إحساس المريض بآلام
خفية تقلقه وتقض مضجعه وتمنعه لذيذ المنام وراحة الأجسام.




ثم إذا عولج بالرقية
الشرعية زال الألم بإذن الله تعالى ولكن القراء يختلفون في معرفة الأدعية والأوراد
والآيات التي تقرأ في الرقية وكذا سلامة المعتقد من الراقي وإخلاصه وصفاء نيته وبعده
عن المشتبهات وكذا كون المرقي عليه من أهل التوحيد والعمل الصالح والدين القيم والسلامة
من المعاصي والمحرمات فإنه يؤثر بإذن الله تعالى تأثيرا عجيبا، والله أعلم ( فتوى للشيخ
عبد الله الجبرين عليها توقيعه ).




الرقى الشرعية
الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم




سؤال: ما هي الرقى
الشرعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم؟




الجواب: ورد إنه
صلى الله عليه وسلم كان عندما يريد النوم يجمع يديه وينفث فيهما ويقرأ آية الكرسي والمعوذتين
والكافرون والإخلاص ثلاث مرات، ثم يمسح بهما ما أقبل من جسده يبدأ بوجهه وعنقه وصدره
وبطنه ورجليه، فلما مرض كانت عائشة تقرأ بها وتنفث وتمسح بيديه رجاء بركتها ( أخرجه
البخاري رقم (5748)، كتاب الطب ).




وورد أن بعض الصحابة
رقى لديغا بالفاتحة فبرئ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " وما يدريك أنها رقية"
( أخرجه البخاري رقم (5749)، كتاب الطب، ومسلم رقم (2251)، كتاب السلام )، وكان أيضا
يتعوذ ويقول: "أعوذ بالله من الجان، ومن عين الإنسان ثم استعمل المعوذتين
" (أخرجه الترمذي رقم (2058)، كتاب الطب، وابن ماجه رقم (3511)، كتاب الطب، وقال
الترمذي: حسن غريب )، وكان يرقي بقوله:
"بسم الله أرقيك عن كل شيء يؤذيك ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله
أرقيك " ( أخرجه مسلم رقم (2186)، كتاب السلام ). ونهى عن الرقية الشرعية وعلم
بدلها: ((اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاءك شفاء لا يغادر
سقما)) ( أخرجه البخاري رقم (5675)، كتاب المرضى، ومسلم رقم (2191)، كتاب السلام )،
ومن ذلك أن يقول: "أعوذ بكلمات الله التامة من شر كل ما خلق ( أخرجه مسلم رقم
(2708)، كتاب الذكر والدعاء )، ومن شر شيطان وهامة، ومن شر عين لامة ( أخرجه البخاري
رقم (3371)، كتاب أحاديث الأنبياء )، ومن شر
مخلوقات الله كلها عامة، وقال: "إذا اشتكى أحدكم فليضع يده على موضع الألم وليقل:
أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر" ( أخرجه مسلم رقم (2202)، كتاب السلام
)، ونحو ذلك ( فتوى للشيخ عبد الله الجبرين عليها توقيعه ).




حكم تعليق أخذ
الأجرة بشرط البراءة من المرض




سؤال: ورد في فتواكم
حول أخذ الأجرة على الرقى الشرعية قولكم: "لا مانع من أخذ الاجرة على الرقية الشرعية
بشرط البراءة من المرض " فهل ينطبق ذلك على الطبيب وهل يجوز أخذ الأجرة على العزائم
التي يكتب عليها شيء من القرآن والزيت وماء الصحة المقروء عليهما قياساً على جواز أخذ
الأجرة على القراءة؟




الجواب: ورد في
حديث أبي سعيد أن صاحبهم رقى سيد ذلك الحي بعد أن صالحوهم على قطيع من الغنم فوفوا
لهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اقتسموا واضربوا لي معكم بسهم) ( أخرجه البخاري رقم (5749)، كتاب الطب، ومسلم رقم
(2201)، كتاب السلام )، وقال: "إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله ( أخرجه
البخاري رقم (5737)، كتاب الطب ).




ونقول: إن الطبيب
المعالج إذا شرط أجرة معينة فلابد من شرط البراءة والسلامة من المرض الذي يعالجه إلا
إذا اتفقوا على دفع قيمة العلاج والأدوية، فأما العزائم فالأصل إنها الرقى أي القراءة
على المريض مع النفث بقليل من الريق كتابة الآيات في أوراق ونحوها بماء الزعفران يجوز
أخذ أجرة على ذلك مقابل الأدوية وكذا ماء الصحة والزيت إذا قرأ فيه فله أخذ قيمته المعتادة
دون مبالغة في الأثمان بما لا مقابل له، والله أعلم ( فتوى للشيخ عبد الله الجبرين
عليها توقيعه ).




الأعضاء التي يدخل
من خلالها الجني في بدن الممسوس وأثر ذلك




سؤال: بعض من يرقون
بالرقى الشرعية يطلبون من الجني المتلبس في بدن الممسوس الخروج وفي بعض الأحيان يطلب
هذا الجني الخروج من بعض الأعضاء مثل العين أو الأذن فيرفض الراقي ذلك- اعتقادا منه
أن ذلك قد يؤذي الممسوس- ويطلب منه الخروج من الفم أو أصبع القدم حتى لا يؤذي عين أو
أذن الممسوس، فهل هذا الاعتقاد صحيح؟




الجواب: معروف
أن الجني يلابس الإنسي ويغلب على جميع بدنه والظاهر أنه يدخل من جميع البدن ويمكن أن
يدخل من بعض الأعضاء كالأصابع أو الحواس أو الفرجين أو غيرها وهكذا يقال في خروجه فيمكن
أنه يخرج من أحد الجانبين كما دخل منه أو من أحد أصابع اليدين أو أصابع الرجلين والفم
والأنف والأذنين ونحو ذلك.




وقد حدثني من أثق
به أنه حضر جنيا ملابسا لفتاة وبعد التضييق عليه طلب الخروج من أصبعها السبابة في اليد
اليمنى فخرج وهم ينظرون إلى الأصبع عندما انغمس في التراب ولم يتأثر الأصبع، فالظاهر
إنه لا يتأثر العضو الذي يخرج منه سواء عينا أو أذنا، والله أعلم ( فتوى للشيخ عبد
الله الجبرين عليها توقيعه ).




حكم الاستحمام
والشرب بالماء المقري عليه ورقية الحائض




سؤال: ما حكم الشرب
أو الاستحمام بالماء المقروء علية بالقرآن؟ وما حكم الرقية الشرعية على المرأة إذا
كانت حائضا أو نفساء، وعلى الرجل إذا كان جنباً؟




الجواب: على الجنب
أن يبادر بالاغتسال قبل استعمال القراءة ليكون أقرب إلى التأثير، ولوكان ذلك شرباً
للماء المقروء فيه، أو غسلاً به.




فأما الحائض والنفساء
فلها استعمال الماء المقروء فيه زمن العادة، حيث إنها قد تتضرر بتأخير الاستعمال (
عبد الله الجبرين: الكنز الثمين، ص 194 ).




موقف الإسلام من
الأطباء الشعبيين




سؤال: ما موقف
الإسلام من الأطباء الشعبيين؟




الجواب: ورد في
الحديث: "ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه، وجهله من جهله
" (أخرجه البخاري رقم (5678)، كتاب الطب ).




فهؤلاء الأطباء
الشعبيون قد عملوا بالتجربة على هذه الأدوية، ورجعوا فيها إلى كتب الطب التي جمعها
علماء عارفون بذلك، وهذا فن من فنون العلم لكثيرة، قد تخصص فيه أقوام من عهد النبوة،
وقبلها وبعدها، وعرفوا تراكيب الأدوية وخواص كل دواء، وكيفية استعماله، مع اعتقادهم
أنها أسباب للشفاء، وأن الله تعالى هو مسبب الأسباب.




فعلى هذا لا بأس
بتعلم ذلك والعلاج به، وعلى السائل أن يقرأ كتاب: (الطب النبوي) لابن القيم، وللذهبي،
و (الآداب الشرعية) لابن مفلح، وكتاب (تسهيل المنافع)، وغيرها ( عبد الله الجبرين:
الكنز الثمين، ص 209 ).




جواز الرقية على
المريض والجنب والحائض




سؤال: هل تجوز
القراءة والرقية الشرعية على المرأة المريضة بالمس والعين وغيره، وهي حائض، وعلى الرجل
المريض وهو جنب؟




الجواب: يشترط
لقارئ القرآن الطهارة من الحدث الأكبر، الذي يوجب الغسل، كالجنابة والحيض، وأما المريض
فالأكمل أن يكون طاهرا أيضا، لكن إذا مرضت الحائض وتضررت جازت القراءة عليها زمن الحيض
للحاجة، سواء كان المرض بالمس أو السحر أو العين ( عبد الله الجبرين: الكنز الثمين،
ج1 ص 195 ).




الأسباب والوسائل
التي تعصم من الوساوس والأوهام الشيطانية




سؤال: ما الأسباب
والوسائل التي تعصم الإنسان وتحصنه من الوساوس والأوهام الشيطانية، وتجعله سليما مستقيما
في عقيدته وسلوكه؟




الجواب: عليه أولاً:
أن يكثر من الاستعاذة بالله من شر الشياطين وأوهامها ووساوسها، ويعتقد أن ربه هو الذي
يعيذه ويعصمه ويحميه، ويحول بينه وبين تلك الأوهام والتخيلات.




كما أن عليه ثانياً:
أن يذهب من نفسه تلك التخيلات والواردات، التي تشككه في عقيدته ودينه وطهارته وصلاته
سواء في صحتها أو في أصلها، بل يعتقد جازماً أنها عين الصواب والحق، وأن ما يجول في
نفسه من الشك والريب في صحتها أو موافقتها كله من أوهام الشيطان، ليوقعه في الحيرة
وليكلفه ما لا يطيق ، حتى يمل العبادة أو يعتقد بطلانها، وهذا ما يريده إبليس من المسلمين،
والله أعلم ( عبد الله الجبرين: الكنز الثمين، ج1 ص 212 ).




حكم من يرقي وهو
ليس من أهل العلم




السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته.




سؤال: لقد دار
جدل حول من يقرؤون القرآن ليرقوا به الناس فقال البعض: لا يجوز لأحد أن يرقي بالقرآن
لجمهور الناس إلا أن يكون من أهل العلم الشرعي، وقال البعض الآخر: إنه يكفي أن يكون
من حفظة كتاب الله سليم المعتقد ومن أهل الصلاح والتقوى.




أرجو بيان اللبس
في هذه المسألة والحكم الشرعي في ذلك.




أفيدونا جزاكم
الله ألف خير.




الجواب: عليكم
السلام ورحمة الله وبركاته.




الصواب إنه يجوز
استعمال الرقية من كل قارئ يحسن القرآن ويفهم معناه ويكون حسن المعتقد صحيح العمل مستقيما
في سلوكه ولا يشترط إحاطته بالفروع ولا دراسته للفنون العلمية وذلك لقصة أبي سعيد في
الذي رقى اللديغ قال: وما كنا نعرف منه الرقية أو كما قالى، وعلى الراقي أن يحسن النية
وأن يقصد نفع المسلم ولا يجعل همه المال والأجرة ليكون ذلك أقرب إلى الانتفاع بقراءته،
والله أعلم ( فتوى للشيخ عبد الله الجبرين عليا توقيعه).




تكرار الرقية مائة
مرة وهل هي بدعة أم لا؟




السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته... وبعد:




أرجو التكرم بالإجابة
على السؤال التالي وفقكم الله لكل خير.




سؤال: ما رأيكم
في حكم الشرع فيمن كان يقرأ الرقى وهو حافظ لكتاب الله معروف بالتقى والصلاح، ولم يقرأ
إلا بالقرآن أو ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ويكرر بعض الرقى من السور والآيات
أو ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فمثلاً يقرأ الفاتحة مائة مرة أو أكثر دون
اعتقاده بأن العدد إذا قل أو كثر سيكون منه الشفاء، فما حكم هذا التكرار




وهل هو بدعة أم
لا؟




الجواب: عليكم
السلام ورحمة الله وبركاته.




أرى إنه لا مانع
من التكرار سواء بعدد أو بدون إحصاء، وذلك لأن القرآن شفاء لما في الصدور وهدى ورحمة
للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خساراً فعليه استعمال القراءة بكتاب الله أو الدعاء
بالأدعية النبوية ويكون ذلك علاجا نافعا بإذن الله مع إخلاص القارئ ومع استقامة المريض
ومع استحضار معافي الآيات والأدعية التي يقرؤها ومع صلاح كل من الراقي والمرقى، والله
الشافي، وصل الله على محمد وآله وصحبه وسلم (
فتوى للشيخ عبد الله الجبرين عليها توقيعه
).




حكم أخذ الأجرة
دون اشتراط مقدارها والاستعانة بها في الخير




السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته.. وبعد: أرجو التكرم بالإجابة على السؤال التالي وفقكم الله لكل خير.




سؤال: هل يجوز
لمن هو من أهل التقوى والصلاح وليس متهما في دينه وخلقه أن يأخذ أجرة على الرقى الشرعية
من الكتاب والسنة مع عدم طلبه أو اشتراطه أي أجر وإنما يعطيه المريض أي مبلغ كان برضاً
منه علما بأنه ليس همه جمع المال والأجرة وإنما يستعين به على نفقته وفعل الخيرات فما
حكم أخذه لهذا المال؟ وما الدليل؟ وإن كان الحكم جائزا فهل ينقص ذلك من قدر آخذ المال
في حال اشتراطه أو عدمه؟




الجواب: عليكم
السلام ورحمة الله وبركاته.




لا مانع من أخذ
الأجرة على الرقية الشرعية بشرط البراءة من المرض وزوال أثره والدليل على ذلك حديث
أبي سعيد أن بعض الصحابة نزلوا بقوم فلم يقروهم فلدغ سيد القوم فسعوا له بكل شيء لا
يغني عنه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء النازلين، فأتوهم، فقال بعضهم: والله إني
لأرقي ولكن قد نزلنا بكم فلم تقرونا فما أن بقارئ إلا بشيء، فصالحوهم على قطيع من الغنم
فجعل يتفل عليه ويقرأ: {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (2) سورة الفاتحة، فقام
وكأنما نشط من عقال، فأوفوا لهم جعلهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اقسموا
واضربوا لي معكم سهما" ( أخرجه البخاري رقم (5749)، كتاب الطب، ومسلم رقم
(2201)، كتاب السلام ).




فأقرهم على الاشتراط
وأسهموا له ليدل على إباحته ولكن بشرط أن يرقي رقية شرعية فإن كانت غير شرعية فلا تجوز
ولا يشترط إلا بعد السلامة من المرض وزواله.




والأولى بالقراء
عدم الاشتراط وأن تكون الرقية لنفع المسلمين وإزالة الضرر والمرض، فإن دفعوا له شيئا
بدون اشتراط أخذه دون أن يكون هو قصده وإن دفعوا له شيئا أكثر مما يستحق رد الزائد
إليهم، وإن اشترط فلا يشدد في الاشتراط بل بقدر الحاجة الضرورية ، والله أعلم ( فتوى للشيخ عبد الله الجبرين عليها توقيعه
).




القراءة على الماء
والزيت والمراهم وكتابة الأذكار بالزعفران




سؤال: السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته.. وبعد:




بعض من يرقي بالرقى
الضرعية يقومون بالقراءة على الماء أو الزيت أو بعض المراهم والكريمات أو كتابة بعض
الأذكار بالزعفران على بعض الأوراق ثم نقع هذه الأوراق في الماء ومن ثم شربها أو الاغتسال
بها ويسمونها عزائم، فما حكم عمل هذه العزائم وتعاطيها؟




الجواب: عليكم
السلام ورحمة الله وبركاته.




قال النبي صلى
الله عليه وسلم: "إن الرقى والتمائم والتولة شرك " ( أخرجه أبو داود رقم
(3883)، كتاب الطب، وأحمد في المسند (1/ 1 38)، وصححه الألباني، وهو في صحيح الجامع
رقم (632 1)، والسلسلة الصحيحة رقم (1 33). )، وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتاب
التوحيد: الرقى هي التي تسمى العزائم وخص منه الدليل ما خلا من الشرك، فقد رخص فيه
النبي صلى الله عليه وسلم من العين والحمة. انتهى.




وقد ثبت أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: "اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا"
( أخرجه مسلم رقم (2200)، كتاب السلام )، وقال: "من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل
" ( أخرجه مسلم رقم (2199)، كتاب السلام )، وثبت أنه صلى الله عليه وسلم رقا بعض
أصحابه ورقاه جبريل لما سحره اليهودي، وكان يرقي نفسه فينفث في يديه ويقرأ آية الكرسي
والمعوذتين وسورتي الإخلاص ثم يمسح ما استطاع من جسده يبدأ بوجهه وصدره وما أقبل من
بدنه.




حكم عصب العينين
عند الرقية على المرأة




سؤال: السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته.. وبعد:




أرجو التكرم بالإجابة
على السؤال التالي وفقكم الله لكل خير.




نعرف رجلاً من
أهل التقى والملاح ليس متهماً في دينه وخلقه حافظاً لكتاب الله، يعالج الناس بالرقى
الشرعية من الكتاب والسنة ويحضر إليه بعض المرضى من النساء والبعض منهن قد يكون بها
مس أو جنون فتتكشف عورتها أثناء القراءة بغير إرادتها وقد ينتقل الألم إلى أماكن مختلفة
في الجسم فيقوم الشيخ قبل القراءة بعصب عينيه حتى لا يرى شيئا من عورة المرأة ويتابع
الألم بالقراءة بوجود محرم للمرأة معها أثناء القراءة دون خلوة فما رأيكم في حكم الشرع
في عمله هذا، أفيدونا جزاكم الله خيراً.




الجواب: عليكم
السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:




يحسن اختيار امرأة
قارئة للنساء تعالج مثل هذه الحالات أو أن يتولى علاجها والرقية عليها أحد محارمها
أهل التقى والصلاح من حملة القرآن الكريم فإن لم يوجد شيء من ذلك ففعل هذا الرجل الذي
يعصب عينيه جائز إذا أمن الفتنة ولم يمس شيئا من بشرتها فإن لم يحصل هذا اقتصر على
قراءته في ماء أو زيت وأعطاه لأهلها لتدهن به وتشرب منه ولعله يكفي لعلاجها، والله
أعلم ( فتوى للشيخ عبد الله الجبرين عليها توقيعه ).




كيفية النفث عند
التعرض لوساوس الشيطان في الصلاة




سؤال: شكا بعض
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرض الشيطان وإشغاله لهم في الصلاة، فأمرهم صلى الله عليه وسلم بالتعوذ منه،
والنفث ثلاثا، نرجو بيان كيفية النفث عند التعرض
لمثل هذا الموقف في الصلاة ولو تكرر ذلك كثيراً ؟




الجواب: أولاً-
على الإنسان أن يستعيذ من الشيطان عند ابتداء الصلاة والقراءة.




ثانياً: عليه أنم
يحرص على إحضار قلبه لما يقوله في صلاته، فإذا قرأ تأمل ما يقرأ، وإذا دعا تأمل ما
يدعو به، وإذا ذكر الله تأمل معاني الأذكار التي يدعو بها،حتى ينشغل بتأمل ذلك عن وساوس
الشيطان.




ثالثا: إذا ابتلي
ووقعت منه هذه الوسوسة، فإن عليه أن يجدد الاستعاذة ولو بقلبه، ويثفث عن يساره ثلاثا.




والنفث هو: النفخ
مع قليل من الريق، أي: نفخ مختلط بشيء أو قليل من الريق، هذا هو النفث، وهو الذي يستعمل
في القراءة على المريض ، بأن ينفث عليه، لعل ذلك يكون مانعا من الشيطان (عبد الله الجبرين:
الكنز الثمين، ج 1ص 213،214 ).




جواز الرقية على
الغير وكراهة طلبها للنفس




سؤال: قرأنا في
كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب في حديث السبعين إنهم (لا يرقون)، وقرأنا في
زاد المعاد لابن القيم أن الرسول صلى الله عليه وسلم رقى بعض أصحابه، وقال في ذلك بعض
الأدعية، فهل فعله صلى الله عليه وسلم نسخ لما ورد في الحديث، أم أنها من الأفعال الخاصة
به؟




الجواب: أنا قرأت
كتاب التوحيد، ولم أجد فيه هذه الكلمة وهي كلمة: " لا يرقون "، وهذا السائل
إذا كان قد وجدها فيمكن أنها بنسخة غير معتمدة، والرواية التي قرأناها في كتاب التوحيد
فيها: "هم الذين لا يسترقون، ولا يكتوون، ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون
" ( أخرجه البخاري رقم (5752)، كتاب الطب، ومسلم رقم (225)، كتاب الإيمان )، فإذا
كان في بعض النسخ: " لا يرقون " ( هذه اللفظة في رواية مسلم ) فيمكن أنها أخذت من رواية ضعيفة، وذلك لأن الحديث
موجود في الصحيحين في بعض رواياته: " لا يرقون ولا يسترقون ".




ولكن صحح العلماء
أن كلمة: "لا يرقون " خطأ من بعض الرواة، وأن الصواب: " لا يسترقون
".




فكونك ترقي غيرك
وتنفعه مما تثاب عليه ولا ضرر عليك في ذلك فقد نفعت غيرك كما في حديث جابر بن عبد الله
رضي الله عنه وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من استطاع منكم أن ينفع
أخاه فليفعل " ( أخرجه مسلم رقم (2199)، كتاب السلام ).




وأما كونك تطلب
غيرك فإن ذلك دليل على ضعف التوحيد ودليل على أنك ما وثقت بالتوكل على الله، فالراقي
يجوز أن يرقي غيره، ولكن يكره له أن يطلب من يرقيه ( عبد الله الجبرين: الكنز الثمين،
ج 1ص 192- 194 ).




يمكن العلاج بالرقى
الشرعية إذا لم يجد الطب




سؤال: توجد امرأة
أصيبت بمر فلا تعلم ماهو، ولم يجد الطب لها علاجا، فأتت بشيخ يقرأ عليها، فلما رآها
قال: إن الخادمة التي في المنزل وفضعت لها إبرة في الفراش، وطلب هذا الشيخ الدخول إلى
الغرفة، وتبخيرها وبإذن الله تشفى.




فهل قوله هذا صحيح؟
وكيف علم بهذا؟ وهل له اتصال بالعالم الآخر؟ وهل تأذن له بالدخول إلى الغرفة؟




الجواب: هذا من
علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، لكن ينظر في حال هذا شيخ، فإذا كانت أحواله مستقيمة،
يعني محافنها على العبادات، ومن حملة كتاب الله، ومن العاملين به، ومن أهل العلم الصحيح،
وأهل العقيدة السلفية السليمة، فقد يكون من باب خوارق العادات، أو من المكاشفات، أو
يمكن أنه رأى لذلك علامات، فلا مانع والحال هذه من تمكينه مما طلب.




أما إذا كان قليل
العبادة، ومتهفا في ديانته، أو في عقيدته، أو مبتدعا، أو من أهل المعاصي، أو منحرفا
أو ما أشبه ذلك، أو من أهل الشعوذة والكهانة والسحر، وتعاطي الأمور السحرية ونحوها..
فلا يجوز والحال هذه.. لا سؤاله، ولا تمكينه.




ولا مانع من فعل
العلاجات ومن جملتها التبخير، فإن التبخير بالبخور العادي قد يكون له تأثير، إما تأثير
في الجن ومردة الشياطين ونحوهم، وإما تأثير في الجو، فيحدث بإذن الله شيئا من الصحوة
ومن النشاط ( عبد الله الجبرين: الكنز الثمين، ج 1ص 207، 208 ).




العلاج هو: ذكر
الله والصبر وغيره




سؤال: عن رجل أصيب
بداء، فذهب إلى الأطباء ولم يستفد شيئا، ثم ذهب إلى المشايخ والقراء فإذا قرأوا عليه
هدأت نفسه، وبعد فترة تعود حالته إلى ما كانت عليه، ثم هو يقول: ما العلاج في ذلك؟




الجواب: العلاج
يكون بأمور:




الأول: الطمأنينة
إلى الخير، ومحبته.




ثانيا: الصبر على
ما تلاقيه نفسك من القلق، واحتساب أن هذا من المصائب التي يبتلي الله بها العباد، ويختبرهم،
أيصبر العبد أم لا؟ فإذا صبر فإن الله تعالى يثبته، قال تعالى: (إئقا ئؤقى الضابرون
أخرفم بغير جعمتاب مهو (1)، هذا من حيث العموم.




أما من حيث الخصوص:
فنوصيه بأمور:




أولاً: كثرة الأعمال
الخيرة والصالحة، كالصلوات والعبادات، والأذكار وقراءة القرآن ونحوها.




ثانيا: ونوصيه
أيضاً بحضور مجالس الذكر، ومجالس العلم، فإن فيها ما يطمئن نفسه، وبها يشغل نفسه عن
تلك الأفكار.




ثالثا: ثم نوصيه
بأن يشغل نفسه بأي شي- مفيد، فمثلاً يشتري الأشرطة والكتب المفيدة والتي فيها المواعظ
والإرشادات والعلم النافع والأحكام والقصص والعبر، التي يشغل بها وقته وتطمئن بها نفسه.




فإذا اشتغل بذلك
كله، ووطن نفسه على ذلك، وأكثر من ذكر الله، ومن قراءة القرآن، وعلاج نفسه بالأدعية
الواردة في الكتاب والسنة، بعد ذلك نرجو من الله أن يخفف عنه ما يجده ( عبد الله الجبرين:
الكنز الثمين، ج 1ص 210 ، 211).




حكم القراءة على
خزانات المياه




سؤال: هناك بعض
من يرقي بالرقى الشرعية يقومون بالقراءة لمرة واحدة والنفث على عدة أوعية وجوالين للمياه
أو الزيت والبعض منهم يقرأ على خزان مياه المنزل أو ما يسمى بالوايت ويقدمه للمرضى
بعد ذلك فهل هذا العمل جائز شرعا وما مدى تأثيره؟




الجواب: لا صحة
لهذا العمل ولا يقرون على مثل هذا العمل، ولا تفيد هذه الرقية عادة إلا أن تكون قليلة
كإناء أو اثنين يقرأ الآية ثم ينفث في هذا ثم هذا ويقرأ الآية الأخرى وينفث في هذا
ثم هذا.




فأما قراءته في
عدة جوالين أو أوعية فلا أظنه يفيد، وبطريق الأولى قراءته في خزان الماء أو الوايت،
والغالب أن هؤلاء قصدهم كسب المال والاحتيال على تحصيله بهذه الظواهر وهو محرم عليهم،
والله أعلم (فتوى للشيخ عبد الله الجبرين عليها توقيعه) .




حكم الرقية بأي
أنواع الرقى ما لم تكن شركا




سؤال: هل يجوز
للمسلم أن يرقي بأي نوع من الرقى؟




الجواب: تجوز الرقية
بما ليس فيه شرك كسور القرآن وآياته، وكالأذكار الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم
، وتحرم بما فيه شرك كتعويذ المريض بذكر أسماء الجن والصالحين، وبما لا يفهم معناه،
خشية أن يكون شركا، لما ثبت من قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا بأس بالرقى
ما لم تكن شركاً)) (أخرجه مسلم رقم (2200)، كتاب السلام ).




حكم الدعاء بأسماء
الله تعالى لشفاء الأمراض




سؤال: هل يجوز
للمسلم أن يدعو بأسماء الله تعالى لشفاء الأمراض؟




الجواب: يجوز ذلك
لعموم قوله تعالى: {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} (180) سورة الأعراف
ولثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم كما رقى النبي صلى الله عليه وسلم بعض الناس
بقوله: أذهب البأس رب الناس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك " ( أخرجه البخاري
رقم(5675)، كتاب المرضى، ومسلم رقم (2191)، كتاب السلام )، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ( مجلة البحوث الإسلامية
عدد 27، ص 63، 64، اللجنة الدائمة ).




حكم حمل آيات القرآن
ووضعها في السيارة للمساعدة في النجاح




سؤال: ما حكم حمل
آيات قرآنية في الجيب كالمصاحف الصغيرة بقصد الحماية من الحسد والعين أو أي شر باعتبار
أنها آيات الله الكريمة، على اعتبار أن الاعتقاد في حمايتها للإنسان هو الاعتقاد الصادق
بالله وكذلك وضعها في السيارة أو أي أداة أخرى لنفس الغرض؟




وكذلك السؤال الثاني
الذي هذا نصه: حكم حمل الحجاب المكتوب من آيات الله بقصد الحماية من العين أو الحسد
أو لأي سبب آخر من الأسباب كالمساعدة على النجاح أو الشفاء من المرض أو السحر إلى غير
ذلك من الأسباب.




وكذلك السؤال الذي
هذا نصه: حكم تعليق آيات قرآنية بالرقية في سلاسل ذهبية أو خلافه للوقاية من السوء.




الجواب: أنزل الله
سبحانه القرآن ليتعبد الناس بتلاوته ويتدبروا معانيه فيعرفوا أحكامه ويأخذوا أنفسهم
بالعمل بها وبذلك يكون لهم موعظة وذكرى تلين به قلوبهم وتقشعر منه جلودهم وشفاء لما
في الصدور من الجهل والضلال، وزكاة للنفوس وطهارة لها من أدران الشرك وما ارتكبته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alfoukaha.yoo7.com
 
باب ما جاء في الرقى الجزء الأول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
@ دوز @ الفقهاء نجوم العرب @ دوز @ :: 

@ ألمنتديات آلإسلامية @ :: الفتاوى

-
انتقل الى: