@ دوز @ الفقهاء نجوم العرب @ دوز @
السلام على من اتبع الهدى اخوتنا في الله ان منتدى الفقهاء منكم واليكم ويسعى جاهدا لاستقطابكم والترحيب بكم اعضاء مهمين يفيدوا ويستفيدوا ويشرفوا بارائهم ومناقشاتهم البناءة فسجلتم اهلا ونزلتم سهلا .وان استعصى عليكم اي امر او اشكل عليكم فهم اي شيء فنحن في الخدمة وعليكم الاتصال اما بالرسائل الخاصة او عبر البريد الالكتروني
مع جزيل الشكر وحسن القبول
@ دوز @ الفقهاء نجوم العرب @ دوز @
السلام على من اتبع الهدى اخوتنا في الله ان منتدى الفقهاء منكم واليكم ويسعى جاهدا لاستقطابكم والترحيب بكم اعضاء مهمين يفيدوا ويستفيدوا ويشرفوا بارائهم ومناقشاتهم البناءة فسجلتم اهلا ونزلتم سهلا .وان استعصى عليكم اي امر او اشكل عليكم فهم اي شيء فنحن في الخدمة وعليكم الاتصال اما بالرسائل الخاصة او عبر البريد الالكتروني
مع جزيل الشكر وحسن القبول
@ دوز @ الفقهاء نجوم العرب @ دوز @
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



@ @منتدى اسلامي عام للرقية الشرعية والطب النبوي @
 

الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كتاب قواعد العقائد (أ)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الفقيه معالج بالرقية
Admin
Admin
الفقيه معالج بالرقية


الدلو عدد المساهمات : 1115
تاريخ التسجيل : 02/06/2009
العمر : 67

كتاب قواعد العقائد (أ) Empty
مُساهمةموضوع: كتاب قواعد العقائد (أ)   كتاب قواعد العقائد (أ) Emptyالخميس 9 ديسمبر 2010 - 12:32


كتاب إحياء علومالدين

تأليف

حجة الأسلام

ابو حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي

تغمده الله برحمة





بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب قواعد العقائد

وهو الكتاب الثاني من ربع العبادات

كتاب قواعد العقائد وفيه أربعة فصول:

الفصل الأول في ترجمة عقيدة أهل السنة في كلمتي الشهادة التي هي أحد مباني الإسلام فنقول وبالله

التوفيق الحمد لله المبدىء المعيدالفعال لما يريد ذي العرش المجيد والبطش الشديد الهادي صفوة العبيد

إلى المنهج الرشيد والمسلك السديد المنعم عليهم بعد شهادة التوحيد بحراسة عقائدهم عن ظلمات التشكيك

والترديد السالك بهم إلى اتباع رسوله المصطفى واقتفاء آثار صحبه الأكرمين المكرمين بالتأييد والتسديد

المتجلي لهم في ذاته وأفعاله بمحاسن أوصافه التي لايدركها إلا من ألقى السمع وهو شهيد المعرف إياهم

أنه في ذاته واحد لا شريك له فردلا مثيل له صمد لا ضد له منفرد لا ند له وأنه واحد قديم لا أول له أزلي

لا بدايةله مستمر الوجود لا آخر له أبدي لا نهاية له قيوم لا انقطاع له دائم لا انصرام لهلم يزل ولا يزال

موصوفا بنعوت الجلال لا يقضي عليه بالانقضاء والانفصال بتصرم الآباد وانقراض الآجال بن هو الأول

والآخر والظاهروالباطن وهو بكل شيء عليم التنزيه وأنه ليس بجسم مصور ولا جوهر محدود مقدر وأنه

لايماثل والأجسام ولا في التقدير ولا في قبول الانقسام وأنه ليس بجوهر ولا تحلهالجواهر ولا بعرض ولا

تحله الأعراض بل لا يماثل موجودا ولا يماثله موجود ليس كمثلهشيء ولا هو مثل شيء وأنه لا يحده

المقدار ولا تحويه الأقطار ولا تحيط به الجهاتولا تكتنفه الأرضون ولا السموات وأنه مستو على العرش

على الوجه الذي قاله وبالمعنىالذي أراده استواء منزها عن المماسة والاستقرار والتمكن والحلول

والانتقال لايحمله العرش بل العرش وحملته محمولون بلطف قدرته ومقهورون في قبضته وهو فوق

العرشوالسماء وفوق كل شيء إلى تخوم الثرى فوقية لا تزيده قربا إلى العرش والسماء كما لاتزيده بعدا

عن الأرض والثرى بل هو رفيع الدرجات عن العرش والسماء كما أنه رفيعالدرجات عن الأرض والثرى

وهو مع ذلك قريب من كل موجود وهو أقرب إلى العبد من حبل الوريدوهو على كل شيء شهيد إذ لا

يماثل قربه قرب الأجسام كما لا تماثل ذاته ذات الأجساموأنه لا يحل في شيء ولا يحل فيه شيء تعالى عن

أن يحويه مكان كما تقدس عن أن يحدهزمان بل كان قبل أن خلق الزمان والمكان وهو الآن على ما عليه

كان وأنه بائن عنخلقه بصفاته ليس في ذاته سواه ولا في سواه ذاته وأنه مقدس عن التغير والانتقال

لاتحله الحوادث ولا تعتريه العوارض بل لا يزال في نعوت جلاله منزها عن الزوال وفيصفات كماله

مستغنيا عن زيادة الاستكمال وأنه في ذاته معلوم الوجود بالعقول مرئيالذات بالأبصار نعمة منه ولطفا

بالأبرار في دار القرار وإتماما منه للنعيم بالنظرإلى وجهه الكريم الحياة والقدرة وأنه تعالى حي قادر جبار

قاهر لا يعتريه قصور ولاعجز ولا تأخذه سنة ولا نوم ولا يعارضه فناء ولا موت وأنه ذو الملك والملكوت

والعزةوالجبروت له السلطان والقهر والخلق والأمر والسموات مطويات بيمينه والخلائقمقهورون في

قبضته وأنه المنفرد بالخلق والاختراع المتوحد بالإيجاد والإبداع خلقالخلق وأعمالهم وقدر أرزاقهم وآجالهم

لا يشذ عن قبضته مقدور ولا يعزب عن قدرتهتصاريف الأمور لا تحصى مقدوراته ولا تتباهى معلوماته

العلم وأنه عالم بجميعالمعلومات محيط بما يجري من تخوم الأرضين إلى أعلى السموات وأنه عالم لا يعزب

عنعلمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء بل يعلم دبيب النملة السوداء على الصخرةالصماء في الليلة

الظلماء ويدرك حركة الذر في جو الهواء ويعلم السر وأخفى ويطلععلى هواجس الضمائر وحركات الخواطر

وخفيات السرائر بعلم قديم أزلي لم يزل موصوفا بهفي أزل الآزال لا بعلم متجدد حاصل في ذاته بالحلول

والانتقال الإرادة وأنه تعالىمريد للكائنات مدبر للحادثات فلا يجري في الملك والملكوت قليل أو كثير صغير

أوكبير خير أو شر نفع أو ضر إيمان أو كفر عرفان أو نكر فوز أو خسران زيادة أو نقصانطاعة أو

عصيان إلا بقضائه وقدره وحكمته ومشيئته فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن لايخرج عن مشيئته لفتة ناظر

ولا فلتة خاطر بل هو المبدىء المعيد الفعال لما يريد لاراد لأمره ولا معقب لقضائه ولا مهرب لعبد عن

معصيته إلا بتوفيقه ورحمته ولا قوة لهعلى طاعته إلا بمشيئته وإرادته فلو اجتمع الإنس والجن والملائكة

والشياطين على أنيحركوا في العالم ذرة أو يسكنوها دون إرادته ومشيئته لعجزوا عن ذلك وأن إرادتهقائمة

بذاته في جملة صفاته لم يزل كذلك موصوفا بها مريدا في أزله لوجود الأشياء فيأوقاتها التي قدرها

فوجدت في أوقاتها كما أراده في أزله من غير تقدم ولا تأخر بلوقعت على وفق علمه وإرادته من غير

تبدل ولا تغير دبر الأمور لا بترتيب أفكار ولاتربص زمان فلذلك لم يشغله شأن عن شأن السمع والبصر

وأنه تعالى سميع بصير يسمع ويرىولا يعرب عن سمعه مسموع وإن خفي ولا يغيب عن رؤيته مرئي وإن

دق ولا يحجب سمعه بعدولا يدفع رؤيته ظلام يرى من غير حدقة وأجفان ويسمع من غير أصمخة وآذان

كما يعلمبغير قلب ويبطش بغير جارحة ويخلق بغير آلة إذ لا تشبه صفاته صفات الخلق كما لاتشبه ذاته

ذوات الخلق الكلام وأنه تعالى متكلم آمرناه واعد متوعد بكلام أزلي قديمقائم بذاته لا يشبه كلام الخلق

فليس بصوت يحدث من انسلال هواه أو اصطكاك أجرام ولابحرف ينقطع بإطباق شفة أو تحريك لسان وأن

القرآن والتوراة والإنجيل والزبور كتبهالمنزلة على رسله عليهم السلام وأن القرآن مقروء بالألسنة

مكتوب في المصاحف محفوظفي القلوب وأنه مع ذلك قديم قائم بذات الله تعالى لا يقبل الانفصال

والافتراقبالانتقال إلى القلوب والأوراق وأن موسى صلى الله عليه وسلم سمع كلام الله بغيرصوت ولا حرف

كما يرى الأبرار ذات الله تعالى في الآخرة من غير جوهر ولا عرض وإذاكانت له هذه الصفات كان حيا

عالما قادرا مريدا سميعا بصيرا متكلما بالحياة والقدرةوالعلم والإرادة والسمع والبصر والكلام لا بمجرد

الذات الأفعال وأنه سبحانه وتعالىلا موجود سواه إلا وهو حادث بفعله وفائض من عدله على أحسن الوجوه

وأكملها وأتمهاوأعدلها وأنه حكيم في أفعاله عادل في أقضيته لا يقاس عدله بعدل العباد إذ العبديتصور منه

الظلم بتصرفه في ملك غيره ولا يتصور الظلم من الله تعالى فإنه لا يصادفلغيره ملكا حتى يكون تصرفه فيه

ظلما فكل ما سواه من إنس وجن وملك وشيطان وسماءوأرض وحيوان ونبات وجماد وجوهر وعرض

ومدرك ومحسوس حادث اخترعه بقدرته بعد العدم اختراعاوأنشأه إنشاء بعد أن لم يكن شيئا إذ كان

موجودا وحده ولم يكن معه غيره فأحدث الخلقبعد ذلك إظهارا لقدرته وتحقيقا لما سبق من إرادته ولما حق

في الأزل من كلمته لالافتقاره إليه وحاجته وأنه متفضل بالخلق والاختراع والتكليف لا عن وجوب

ومتطولبالإنعام والإصلاح لا عن لزوم فله الفضل والإحسان والنعمة والامتنان إذ كان قادراعلى أن يصب

على عباده أنواع العذاب ويبتليهم بضروب الآلام والأوصاب ولو فعل ذلكلكان منه عدلا ولم يكن منه قبيحا

ولا ظلما وأنه عز وجل يثبت عباده المؤمنين علىالطاعات بحكم الكرم والوعد لا بحكم الاستحقاق واللزوم

له إذ لا يجب عليه لأحد فعلولا يتصور منه ظلم ولا يجب لأحد عليه حق وأن حقه في الطاعات وجب على

الخلق بإيجابهعلى ألسنة أنبيائه عليهم السلام لا بمجرد العقل ولكنه بعث الرسل وأظهر صدقهمبالمعجزات

الظاهرة فبلغوا أمره ونهيه ووعده ووعيده فوجب على الخلق تصديقهم فيماجاءوا به معنى الكلمة الثانية

وهي الشهادة للرسل بالرسالة وأنه بعث النبي الأميالقرشي محمدا صلى الله عليه وسلم برسالته إلى كافة

العرب والعجم والجن والإنس فنسخبشريعته الشرائع إلا ما قرره منها وفضله على سائر الأنبياء وجعله

سيد البشر ومنعكمال الإيمان بشهادة التوحيد وهو قول لا إله إلا الله ما لم تقترن بها شهادةالرسول وهو

قولك محمد رسول الله وألزم الخلق تصديقه في جميع ما أخبر عنه من أمورالدنيا والآخرة وأنه لا يتقبل

إيمان عبد حتى يؤمن بما أخبر به بعد الموت وأولهسؤال منكر ونكير وهما شخصان مهيبان هائلان يقعدان

العبد في قبره سويا ذا روح وجسدفيسألانه عن التوحيد والرسالة ويقولان له من ربك وما دينك ومن نبيك

حديث سؤال منكرونكير أخرجه الترمذي وصححه ابن حبان من حديث أبي هريرة إذا قبر الميت أو قال

أحدكمأتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما المنكر وللآخر النكير وفي الصحيحين من حديثأنس إن العبد

إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه وأنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكانفيقعدانه الحديث وهما فتانا القبر

حديث إنهما فتانا القبر أخرجه أحمد وابن حبان منحديث عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه

وسلم ذكر فتاني القبر فقال عمرأترد علينا عقولنا الحديث وسؤالهما أول فتنة بعد الموت حديث إن

سؤالهما أول فتنةبعد الموت لم أجده وأن يؤمن بعذاب القبر حديث عذاب القبر أخرجاه من حديث

عائشةإنكم تفتنون أو تعذبون في قبوركم الحديث ولهما من حديث أبي هريرة وعائشة استعاذتهصلى الله

عليه وسلم من عذاب القبر وأنه حق وحكمة عدل على الجسم والروح على ما يشاءوأن يؤمن بالميزان

ذي الكفتين واللسان وصفته في العظم أنه مثل طبقات السمواتوالأرض توزن الأعمال بقدرة الله تعالى

والصنج يومئذ مثاقيل الذر والخردل تحقيقالتمام العدل وتوضح صحائف الحسنات في صورة حسنة في كفة

النور فيثقل بها الميزان علىقدر درجاتها عند الله بفضل الله وتطرح صحائف السيئات في صورة قبيحة في

كفة الظلمةفيخف بها الميزان بعدل الله حديث الإيمان بالميزان ذي الكفتين واللسان وصفته فيالعظم أنه مثل

طباق السموات والأرض أخرجه البيهقي في البعث من حديث عمر قالالإيمان أن تؤمن بالله وملائكته

ورسله وتؤمن بالجنة والنار والميزان الحديث وأصلهعند مسلم ليس فيه ذكر الميزان ولأن داود من حديث

عائشة أما في ثلاثة مواطن لا يذكرأحد أحدا عند الميزان حتى يعلم أيخف ميزانه أم يثقل زاد ابن مردويه

في تفسيره قالتعائشة أي حتى قد علمنا الموازين هي الكفتان فيوضع في هذه الشيء ويوضع في هذه

الشيءفترجع إحداهما وتخف الأخرى والترمذي وحسنه من حديث أنس واطلبنني عند الميزان ومنحديث

عبد الله بن عمر في حديث البطاقة فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفةالحديث وروى ابن شاهين في

كتاب السنة عن ابن عباس كفة الميزان كأطباق الدنيا كلهاوأن يؤمن بأن الصراط حق وهو جسر ممدود

على متن جهنم أحد من السيف وأدق من الشعرةتزل عليه أقدام الكافرين بحكم الله سبحانه فتهوى بهم إلى

النار وتثبت عليه أقدامالمؤمنين بفضل الله فيساقون إلى دار القرار حديث الإيمان بالصراط وهو جسر

ممدودعلى متن جهنم أحد من السيف وأدق من الشعر أخرجه الشيخان من حديث أبي هريرة ويضر

بالصراط بين ظهراني جهنم ولهما من حديث أبي سعيد ثم يضرب الجسر على جهنم زاد مسلمقال أبو سعيد

إن الجسر أدق من الشعر وأحد من السيف ورفعه أحمد من حديث عائشة والبيهقيفي الشعب والبعث من

حديث أنس وضعفه وفي البعث من رواية عبد الله بن عمير مرسلا ومنقول ابن مسعود الصراط كحد السيف

وفي آخر الحديث ما يدل على أنه مرفوع وأن يؤمنبالحوض المورود حوض محمد صلى الله عليه وسلم

يشرب منه المؤمنون قبل دخول الجنة وبعدجواز الصراط حديث الإيمان بالحوض وأنه يشرب منه المؤمنون

أخرجه مسلم من حديث أنسفي نزول إنا أعطيناك الكوثر هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة آنيته عدد

النجومولهما من حديث ابن مسعود وعقبة بن عامر وجندب وسهل بن سعد أنا فرطكم على الحوض

ومنحديث ابن عمر أمالكم حوض كما بين جرباء وأدرج وقال الطبراني كما بينكم وبين جرباءوأدرج وهو

الصواب وذكر الحوض في الصحيح من حديث أبي هريرة وأبي سعيد وعبد الله بنعمر وحذيفة وأبي ذر

وحابس ابن سمرة وحارثة بن وهب وثوبان وعائشة وأم سلمة وأسماءمن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها

أبدا عرضه مسيرة شهر ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلىمن العسل حوله أباريق عددها بعدد نجوم السماء

حديث من شرب منه شربة لم يظمأ بعدهاأبدا عرضه مسيرة شهر أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل

حوله أباريق عدد نجومالسماء من حديث عبد الله بن عمرو ولهما من حديث أنس فيه من الأباريق كعدد

نجومالسماء وفي رواية لمسلم أكثر من عدد النجوم فيه ميزابان يصبان فيه من الكوثر حديثفيه ميزابان

يصبان من الكوثر أخرجه مسلم من حديث ثوبان يغت فيه ميزابان يمدانه منالجنة أحدهما من ذهب والآخر

من ورق وأن يؤمن بالحساب وتفاوت الناس فيه إلى مناقشفي الحساب وإلى مسامح فيه وإلى من يدخل

الجنة بغير حساب وهم المقربون فيسأل اللهتعالى حديث الإيمان بالحساب وتفاوت الخلق فيه إلى مناقش

في الحساب ومسامح فيه وإلىمن يدخل الجنة بغير حساب أخرجه البيهقي في البعث من حديث عمر فقال يا

رسول الله ماالإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالموت والبعث من بعد الموتوالحساب

والجنة والنار والقدر كله الحديث وهو عند مسلم دون ذكر الحساب وللشيخين منحديث عائشة من نوقش

الحساب عذب قالت قلت يقول الله تعالى فسوف يحاسب حسابا يسيراقال ذلك العرض ولهما من حديث ابن

عباس عرضت علي الأمم فقيل هذه أمتك ومعهم سبعونألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ولمسلم

من حديث أبي هريرة وعمران بن حصينيدخل من أمتي الجنة سبعون ألفا بغير حساب زاد البيهقي في

البعث من حديث عمرو بنحزم وأعطاني مع كل واحد من السبعين ألفا سبعين ألفا زاد أحمد من حديث عبد

الرحمنبن أبي بكر بعده هذه الزيادة فقال فهلا استزدته قال قد استزدته فأعطاني مع كل رجلسبعين ألفا قال

عمر فهلا استزدته قال قد استزدته فأعطاني هكذا وفرج عبد الرحمن بنأبي بكر بين يديه الحديث من شاء

من الأنبياء عن تبليغ الرسالة ومن شاء من الكفارعن تكذيب المرسلين حديث سؤال من شاء من الأنبياء

عن تبليغ الرسالة ومن شاء منالكفار عن تكذيب المرسلين أخرجه البخاري من حديث أبي سعيد يدعى نوح

يوم القيامة فيقوللبيك وسعديك يا رب فيقول هل بلغت فيقول نعم فيقال لأمته فيقولون ما أتانا من نذيرفيقول

من يشهد لك فيقول محمد وأمته الحديث ولابن ماجه يجيء النبي يوم القيامةالحديث وفيه فيقال هل بلغت

قومك الحديث ويسأل المبتدعة عن السنة حديث سؤالالمبتدعة عن السنة رواه ابن ماجه من حديث عائشة

من تكلم بشيء من القدر سئل عنه يومالقيامة ومن حديث أبي هريرة ما من داع يدعو إلى شيء إلا وقف

يوم القيامة لازمالدعوة ما دعا إليه وإن دعا رجل رجلا وإسنادهما ضعيف ويسأل المسلمين عن

الأعمالحديث سؤال المسلمين عن الأعمال أخرجه أصحاب السنن من حديث أبي هريرة إن أول مايحاسب

به العبد يوم القيامة من عمله صلاته الحديث وسيأتي في الصلاة وأن يؤمنبإخراج الموحدين من النار بعد

الانتقام حتى لا يبقى في جهنم موحد بفضل الله تعالىفلا يخلد في النار موحد حديث إخراج الموحدين من

النار حتى لا يبقى فيها موحد بفضلالله سبحانه أخرجه الشيخان من حديث أبي هريرة في حديث طويل حتى

إذا فرغ الله من القضاءبين العباد وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار أمر الملائكة أن يخرجوا

منالنار من كان لا يشرك بالله شيئا ممن أراد الله أن يرحمه ممن يقول لا إله إلا اللهالحديث وأن يؤمن

بشفاعة الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء ثم سائر المؤمنين على حسبجاهه ومنزلته عند الله تعالى ومن بقي

من المؤمنين ولم يكن له شفيع أخرج بفضل اللهعز وجل فلا يخلد في النار مؤمن بل يخرج منها من كان

في قلبه مثقال ذرة من الإيمانحديث شفاعة الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء ثم سائر المؤمنين ومن بقي من

المؤمنينولم يكن لهم شفيع أخرج بفضل الله فلا يخلد في النار مؤمن بل يخرج منها من كان فيقلبه مثقال

ذرة من الإيمان أخرجه ابن ماجه من حديث عثمان بن عفان يشفع يوم القيامةثلاثة الأنبياء ثم العلماء ثم

الشهداء وقد تقدم في العلم وللشيخين من حديث أبيسعيد الخدري من وجدتم في قلبه مثقال حبة من خردل

من الإيمان فأخرجوه وفي رواية منخير وفيه فيقول الله تعالى شفعت الملائكة وشفعت النبيون وشفع

المؤمنون ولم يبق إلاأرحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط الحديث

وأنيعتقد فضل الصحابة رضي الله عنهم وترتيبهم وأن أفضل الناس بعد النبي صلى الله عليهوسلم أبو بكر

ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم حديث أفضل الناس بعد رسول اللهصلى الله عليه وسلم أبو بكر

ثم عمر ثم عثمان ثم علي أخرجه البخاري من حديث ابن عمرقال كنا نخير بين الناس في زمن النبي صلى

الله عليه وسلم فخير أبا بكر ثم عمر بنالخطاب ثم عثمان بن عفان ولأبي داود كنا نقول ورسول الله صلى

الله عليه وسلم حيأفضل أمة النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان رضي الله عنهم

زادالطبراني ويسمع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ولا ينكره وأن يحسن الظن بجميع الصحابةويثني

عليهم كما أثنى الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم عليهم أجمعين حديثإحسان الظن بجميع

الصحابة والثناء عليهم أخرجه الترمذي من حديث عبد الله ابن مغفلالله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا

بعدي وللشيخين من حديث أبي سعيد لا تسبواأصحابي وللطبراني من حديث ابن مسعود إذا ذكر أصحابي

فأمسكوا فكل ذلك مما وردت بهالأخبار وشهدت به الآثار فمن اعتقد جميع ذلك موقنا به كان من أهل الحق

وعصابةالسنة وفارق رهط الضلال وحزب البدعة فنسأل الله كمال اليقين وحسن الثبات في الدينلنا ولكافة

المسلمين برحمته إنه أرحم الراحمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى كلعبد مصطفى الفصل الثاني في

وجه التدريجإلى الإرشاد وترتيب درجات الاعتقاد اعلم أن ما ذكرناه في ترجمة العقيدة ينبغي أنيقدم إلى

الصبي في أول نشوه ليحفظه حفظا ثم لا يزال ينكشف له معناه في كبره شيئافشيئا فابتداؤه الحفظ ثم الفهم

ثم الاعتقاد والإيقان والتصديق به وذلك مما يحصل فيالصبي بغير برهان فمن فضل الله سبحانه على قلب

الإنسان أن شرحه في أول نشوهللإيمان من غير حاجة إلى حجة وبرهان وكيف ينكر ذلك وجميع عقائد

العوام مباديهاالتلقين المجرد والتقليد المحض نعم يكون الاعتقاد الحاصل بمجرد التقليد غير خال عننوع من

الضعف في الابتداء على معنى أنه يقبل الإزالة بنقيضه لو ألقى إليه فلا بدمن تقويته وإثباته في نفس

الصبي والعامي حتى يترسخ ولا يتزلزل وليس الطريق فيتقويته وإثباته أن يعلم صنعة الجدل والكلام بل

يشتغل بتلاوة القرآن وتفسيره وقراءةالحديث ومعانيه ويشتغل بوظائف العبادات فلا يزال اعتقاده يزداد

رسوخا بما يقرعسمعه من أدلة القرآن وحججه وبما يرد عليه من شواهد الأحاديث وفوائدها وبما يسطع

عليهمن أنوار العبادات ووظائفها وبما يسرى إليه من مشاهدة الصالحين ومجالستهم وسيماهموسماعهم

وهيآتهم في الخضوع لله عز وجل والخوف منه والاستكانة له فيكون أول التلقينكإلقاء بذر في الصدر

وتكون هذه الأسباب كالسقى والتربية له حتى ينمو ذلك البذريقوى ويرتفع شجرة طيبة راسخة أصلها ثابت

وفرعها في السماء وينبغي أن يحرس سمعه منالجدل والكلام غاية الحراسة فإن ما يشوشه الجدل أكثر

مما يمهده وما يفسده أكثر ممايصلحه بل تقويته بالجدل تضاهي ضرب الشجرة بالمدقة من الحديد رجاء

تقويتها بأن تكثرأجزاؤها وربما يفتتها ذلك ويفسدها وهو الأغلب والمشاهدة تكفيك في هذا بيانا

فناهيكبالعيان برهانا فقس عقيدة أهل الصلاح والتقى من عوام الناس بعقيدة المتكلمينوالمجادلين فترى

اعتقاد العامي في الثبات كالطود الشامخ لا تحركه الدواهي والصواعقوعقيدة المتكلم الحارس اعتقاده

بتقسيمات الجدل كخيط مرسل في الهواء تفيئه الرياحمرة هكذا ومرة هكذا إلا من سمع منهم دليل الاعتقاد

فتلقفه تقليدا كما تلقف نفسالاعتقاد تقليدا إذ لا فرق في التقليد بين تعليم الدليل أو تعلم المدلول فتلقينالدليل

شيء والاستدلال بالنظر شيء آخر بعيد عنه ثم الصبي إذا وقع نشوه على هذهالعقيدة إن اشتغل بكسب

الدنيا لم ينفتح له غيرها ولكنه يسلم في الآخرة باعتقاد أهلالحق إذ لم يكلف الشرع أجلاف العرب أكثر من

التصديق الجازم بظاهر هذه العقائد فأماالبحث والتفتيش وتكلف نظم الأدلة فلم يكلفوه أصلا وإن أراد أن

يكون من سالكي طريقالآخرة وساعده التوفيق حتى اشتغل بالعمل ولازم التقوى ونهى النفس عن الهوى

واشتغلبالرياضة والمجاهدة انفتحت له أبواب من الهداية تكشف عن حقائق هذه العقيدة بنورإلهي يقذف في

قلبه بسبب المجاهدة تحقيقا لوعده عز وجل إذ قال والذين جاهدوا فينالنهدينهم سبلنا وإن الله لمع

المحسنين




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alfoukaha.yoo7.com
 
كتاب قواعد العقائد (أ)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
@ دوز @ الفقهاء نجوم العرب @ دوز @ :: 

@ ألمنتديات آلإسلامية @ :: كتاب احياء علوم الدين

-
انتقل الى: