الأحاديث الوارد فيها ذكر شفاعته صلى الله عليه وسلم لمن يصلى عليه *
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل مايقول
وصلو على - فأنه من صلى على مره صلى الله عليه عشرا ثم سلو لى الوسيله-
فأنها منزله فى الجنه لا تنبغى الا لعبدا من عباد الله وأرجوا أن اكون انا
هو فمن سأل لى الوسيله حلت عليه الشفاعه .
*وقال صلى اله عليه وسلم
من قال حين يسمع الأذان والاقامه اللهم رب هذه الدعوة التامه والصلاه
القائمه صل على محمد عبدك ورسولك وأعطيه الوسيله والفضيله والدرجه الرفيعه
والشفاعه يوم القيامه حلت له شفاعتى .
*وقال العلامه ابن حجر فى كتابه الجوهر المنظم صح فى الاحاديث [فمن سأل الله لى الوسيلة حلت له شفاعتى يوم القيامه].
*وفى روايه وجبت أى بالوعد الصادق الذى لاتخلف له وفيه بشرى عظيمه بالموت
على دين الاسلام . اذ لاتجب الشفاعه الا لمن هو كذلك وشفاعته صلى الله عليه
وسلم لاتختص بالمذنبين بل قد تكون برفع الدرجات وغيرها من الكرامات
الخاصه؛
*كالايواء فى ظل العرش
*وعدم الحساب
*وسرعه دخول الجنه
*فسائل الوسيلة يخص بذلك اوبعضه ثم قال؛والوسيلة هى أعلى درجه فى الجنه كما
قال صلى الله عليه وسلم وأصلها لغه ؛ مايتقرب به الى الرب عز وجل او الى
الملك او السيد.
وأنها التوسل
وأن النبى صلى الله عليه وسلم يكون فى الجنه منزله الوزير من الملك من غير
تمثيل ولا تشبيه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. فلا يصل الى أحد شىء من
العطايا والمنح ذلك اليوم الا بواسطته صلى الله عليه وسلم.
*وقال الامام السبكى رحمه الله بعد ذكره ذلك- وان كان كذلك فالشفاعه فى
زياده الدرجات فى الجنه لأهلها تكون خاصه به صلى الله عليه وسلم لا يشاركه
فيها غيره والمقام المحمود هو الشفاعه العظمى فى فصل القضاء لنبينا صلى
الله عليه وسلم
*يحمده فيه الاولون والآخرون.
ومن ثم فسر فى أحاديث بالشفاعه وعليه اجتمع المفسرين
*قال الامام الشعرانى رضى الله عنه - فأن قلت فهل الوسيله مختصه به صلى
الله عليه وسلم فلا تكون لغيره- او تصح ان تكون لغيره لقوله فى الحديث لا
ينبغى أن تكون الا لعبد من عباد الله - وأرجو أن أكون أنا هو - فم يجعلها
له صلى الله عليه وسلم - نصا فالجواب كما قال الشيخ محى الدين _أن الذى
نقول به أنه لايجوز لأحد سؤال الوسيله لنفسه أدبا مع الله تعالى فى حق
رسوله صلى الله عليه وسلم الذى هدانا الله به وايثارا له أيضا على أنفسنا
وما طلب منا أن نسأل الله له الوسيله الا تواضعا منه صلى الله عليه وسلم
وتأليفا لنا نظير المشاوره فتعين علينا أدبا وايثارا ومكارم أخلاق أن
الوسيله لو كانت لنا لوهبناها له صلى الله عليه وسلم وكان هو الأولى بأفضل
الدرجات لعلو منصبه ولما عرفناهمن منزلته عند الله تعالى
*وعن سيدى أبى بكر الصديق رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول [من صلى على كنت شفيعه يوم القيامه]
][/size]